◄ الحديدي: اعتماد 20 مليون ريال عُماني لمشروع الإضافات لـ80 مدرسة
◄ الشهيمي: أنظمة مراقبة مرئية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في عدد من المدارس الحكومية
◄ ملاعب ومظلات، وتوسعة الجمعيات التعاونية في 120 مدرسة لتحسين البيئة التعليمية
◄ توريد وتركيب 48000 جهاز تكييف بـ12 مليون ريال
◄ تجديد 20828 عقدًا للحافلات المدرسية.. واستئجار 800 وسيلة نقل جديدة
◄ 400 مشرفة في حافلات النقل المدرسية لذوي الإعاقة
مسقط- محمد الرواحي
تصوير/ إبراهيم القاسمي
كشف خميس بن مبارك الحديدي المدير العام للمديرية العامة للمشاريع والخدمات بوزارة التربية والتعليم، أبرز إنجازات الإنشاء، والتطوير والتأثيث قبل انطلاق العام الدراسي الجديد، وقال إن الوزارة استلمت 16 مبنًى مدرسيًا جديدًا في 9 مديريات تعليمية؛ لتشغيلها مع بداية العام الدراسي، مع الحرص على أن تكون أعمال الصيانة، والترميم وفق أحدث المواصفات الفنية والعلمية، بما يوفر بيئة مدرسية آمنة وملائمة.
وأضاف أن الوزارة اعتمدت مبلغًا قدره 20 مليون ريال عُماني لمشروع الإضافات لـ 80 مدرسة، ونُفذت الإضافات فعليًا في 68 مدرسة بتكلفة بلغت 15 مليون ريال عُماني، ومن المتوقع تشغيل 53 مدرسة هذا العام، وخُصص مبلغ 7 ملايين ريال عُماني لأعمال الترميم، و4 ملايين ريال عُماني لإعادة تأثيث 77 مختبر علوم، بعد أن شملت المراحل السابقة تأثيث 118 مختبرًا. وأشار إلى أن الوزارة أنجزت تحسين البيئة التعليمية في 120 مدرسة عبر إنشاء الملاعب، والمظلات، وتوسعة الجمعيات التعاونية. وتطرق الحديدي إلى مشروع إحلال أجهزة التكييف، وقال إن الوزارة انتهت من توريد وتركيب 48000 جهاز تكييف في مرحلتين بتكلفة بلغت 12 مليون ريال عُماني، ويجري العمل حاليًا على تركيب العدد ذاته ضمن المرحلتين الثالثة والرابعة بتكلفة 11 مليون ريال عُماني؛ حيث تم حتى الآن تركيب أكثر من 25000 جهاز؛ أي ما نسبته 52%.
وتابع الحديدي أن الوزارة شكَّلت لجانًا من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات؛ للوقوف على وسائل النقل المدرسية كافة، ومعالجة أهم الملاحظات، واشتراط توفر مواصفات الأمن والسلامة بها قبل تجديد عقودها، وجددت الوزارة 20828 عقدًا، كذلك طُرحت مناقصات من قبل المديريات التعليمية بالمحافظات؛ لاستئجار 800 وسيلة نقل مدرسية جديدة، مع اشتراط ألا تقل سنة صنعها عن 2023، على أن تتضمن مواصفات الأمن والسلامة، مثل: تركيب نظام آلي فيها؛ لتتبع مسارها، إلى جانب عدد من الكاميرات داخلية وخارجية للمراقبة، وأجهزة استشعار؛ لتفادي حوادث النسيان، ودهس الطلبة.
وفيما يخص فئة الطلبة ذوي الإعاقة، يوضح الحديدي أن الوزارة نسقت مع الجهات المعنية لتخصيص اعتمادات مالية للتعاقد مع ما يقارب 400 مشرفة في حافلات النقل المدرسية لذوي الإعاقة؛ لتقديم الدعم والمساندة لهم ابتداءً من هذا العام الدراسي.
وفي جانب النقل المدرسي، قال إن الوزارة بدأت تجربة أولية بالتعاون مع إحدى الشركات لإدارة أسطول النقل المدرسي في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة؛ حيث تشمل التجربة 17 مدرسة، و315 حافلة يستفيد منها أكثر من 12600 طالب وطالبة، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على توسيع التجربة لتشمل جميع مدارس محافظة جنوب الباطنة.
من جهة ثانية، قال فهم بن خلفان الشهيمي رئيس قسم الأمن والسلامة بمكتب أمن الوزارة إن العمل جارٍ على تركيب أنظمة مراقبة مرئية متطورة مدعومة بخاصية الذكاء الاصطناعي في عدد من المدارس الحكومية بمختلف محافظات سلطنة عُمان، وذلك بدعم من شركة تنمية نفط عُمان، وبجهود لجنة دعم المبادرات بالوزارة، بتكلفة بلغت 200150 ريالًا عُمانيًا. وأضاف أن هذه المبادرة تأتي تتويجًا لمساعي الوزارة لتوفير الحلول الداعمة لجوانب الأمن والسلامة؛ حيث تم التنسيق مع أقسام الأمن والسلامة في المديريات التعليمية لترشيح المدارس المستهدفة بناءً على دراسات ميدانية، ومعايير فنية دقيقة. وأشار الشهيمي إلى أن المبادرة تهدف إلى رفع مستوى الحماية في المؤسسات التعليمية عبر تغطية المداخل، والساحات، والمرافق الحيوية بكاميرات عالية الكفاءة، بما يعزز الشعور بالأمان لدى الطلبة، والكوادر التعليمية والإدارية. ويضيف هذا المشروع يمثل أنموذجًا للتكامل بين القطاعين الحكومي، والخاص في دعم العملية التعليمية، ويجسد أهداف الوزارة الاستراتيجية في تطوير البنية التحتية الأمنية للمدارس.
وحول البرامج الموازية، أكد أن مكتب الأمن بالوزارة ينفذ حزمة من البرامج التدريبية، من بينها برنامج إدارة الحالات الطارئة، والمواقف اليومية في المدارس، وبرنامج "تمكين" لتأهيل حراس المدارس، إلى جانب برنامج الأمن والسلامة في المنشآت التعليمية، ويجري العمل على توزيع لوحات إرشادية مع مطلع العام الدراسي الجديد، تشرح بروتوكولات الأمن والسلامة، والإجراءات الواجب اتباعها أثناء الطوارئ.
وشدد الشهيمي على أن الوزارة ماضية في تنفيذ مبادرات نوعية تسهم في صون سلامة البيئة المدرسية وتعزيز ثقة المجتمع في المنظومة التعليمية، موضحًا أن الأمن والسلامة المدرسية ليست مجرد إجراءات، وإنما ركيزة أساسية لتوفير بيئة تعليمية تسودها الطمأنينة والانضباط، وتتيح للطالب والمعلم التركيز على جوهر العملية التعليمية.